هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حكايات النفس

"صلاح" المعنى وعقلية المقاتل

 

الأزمة الحالية بين النجم المصري العالمي محمد صلاح من جهة وادارة نادي ليفربول الانجليزي والمدير الفني ارني سلوت حديث العالم والصحافة الرياضية حاليا وصفحات السوشيال ميديا مما يؤكد قيمة النجم المصري وما حققه من خلال القوة الناعمة وتأثيرها على كافة المجالات.


لن أخوض في الأزمة كثيرا .. فهناك من يرى أن النادي لم يتعامل مع النجم المصري بقيمته الحقيقية باعتباره رمز ليفربول وما قدمه سيخلده التاريخ ولا يمكن محوه ..والبعض يرى انه مهما كانت انجازاته للفريق فهناك مبادئ لا يمكن تجاوزها منها احترام وتقدير اللاعبين لقرارات المدرب مهما اختلفوا معه.
لكن ما أردت التأكيد عليه أن صلاح لم يكن مجرد لاعب كرة قدم فقط وانما يجسد معاني عظيمة من الكفاح والطموح وحب التطور ليصبح قدوه لكافة الشباب وفي شتى مجالات الحياة ليعبر بصدق عن كل شاب طموح منتج في عمله بجد واخلاص حتى يحقق التميز والتطور المطلوب بعقلية المقاتل الطموح.

صلاح ابن قرية بسيون والذي تحمل عناء السفر لتحقيق حلمه بان يصبح لاعب في الدوري المصري وعندما تحقق ذلك في المقاولون انتقل باصرار واجتهاد ليصبح لاعب دولي في المنتخب ثم محترف في الدوريات الاوروبية بداية من بازل السويسري وتشيلسي وفورنتينا الايطالي ثم روما وبعدها ليفربول ؛  وكل فريق التحق به يزيد الحلم ويصبح واقعا ليكون الافضل في كل مكان يذهب له ليصبح ضمن الافضل في العالم على مدار ١٠ سنوات.


حقق صلاح ما لم يتخيله عقل مصري أو عربي في مجاله ليصبح ملهم الشباب ليس في كرة القدم فقط فالطبيب يجتهد ليصبح الافضل والعامل والطالب والاعلامي وغيرهم من المجالات لان المستحيل من الممكن ان يصبح حقيقه اذا اجتهد كل شخص في عمله ومهنته.

لذلك اندهش من القله القليلة التي تهاجمه أحيانا بدون سبب مقنع .. واختلاق أفكار عدم مساندته للقضية الفلسطينية وما شابه ذلك لدرجة ان البعض يتمنى خسارته احيانا  ..فعندما يذكر اسم مصر او مصري تسقط كل الانتماءات الاخرى ولو كانت رياضيه.

فلم أكن لأشجع أي فريق أجنبي ضد فريق مصري حتى وان كان الغريم للفريق الذي انتمي اليه فأرفض التعصب الاعمى لأن مصر وأي مواطن مصري يمثلني.
 
التعامل الغربي مع أزمة صلاح يعبر بشده عن تعصبهم الأعمى والكيل بمكيالين فلا يمكن التعامل بهذه الطريقة مع لاعب انجليزي أو أوروبي وهذا ليس بجديد عليهم ولا ننسى التعصب الغربي وعدم العدل في التعامل مع الاحداث العالمية وانما حسب الأهواء والرغبات .. فهناك تضامن كامل مع أوكرانيا ضد روسيا ..وإن كنت أرفض القتل والدماء في أي مكان وضد أي شخص.. وتناسوا ما فعلته وما زالت دولة الاحتلال الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني وهذا دليل على عالم بلا انسانية يكيل الأمور حسب رغباته ولا يعتمد على حس انساني حقيقي .. لأنه رفض التضامن مع الشعب الفلسطيني واعتبرته تعصب في حين التضامن مع أوكرانيا اعتبرته فرض على كل من يعيش على هذه البسيطه .. كل الدعم لابننا النجم العالمي محمد صلاح وأيضا لأهلنا في فلسطين ضد الصهاينة قتلة الأنبياء وأحفاد الخنازير ولا عزاء على عالم افتقد العدل وشعشع بداخله الظلم.

[email protected]